برنامج إعدادي طموح وانتدابات وازنة للظفر بالألقاب
*إبعاد أسماء ودادية شكلت الإستثناء
*في إطار عمله الإحترافي داخل القلعة الحمراء، وإيمانا منه بضرورة فتح قنوات التواصل بين الإدارة التقنية وباقي مكونات الفريق، خصوصا قاعدته الجماهيرية الواسعة، عقد الإطار الوطني ومدرب الوداد البيضاوي السيد بادو الزاكي عصر يوم الأربعاء الأخير بفضاء بارادايس بعين الذئاب بمدينة الدار البيضاء ندوة صحفية لتسليط الضوء عن أبرز العناوين لبرنامج عمله خلال الموسم الرياضي الجديد، مع تحديد لائحة لاعبيه الرسمية التي سيعتمدها انطلاقا من معسكر الجديدة 25 يوليوز الجاري، والذي ستتخلله مجموعة من المباريات الودية مع فرق من القسم الوطني الثاني وأخرى من القسم الأول استعدادا لموسم سيتسم بالقوة والندية·
*
بقدر ما هو حازم ومحب للإنضباط والعمل الجاد، بقدر ما كانت لائحة لاعبيه الرسمية صريحة وواقعية في ظل تواجد عدد كبير من الأسماء الوازنة، خصوصا بعدما تم تعزيز الترسانة الودادية بعناصر قادرة على ملء ما أسماه الزاكي بالثغرات، حيث تم انتداب عبد الحق آيت لعريف كأول صفقة لفتت انتباه عشاق الفريق وخصومه نظرا لما يتمتع به اللاعب من تقنيات عالية وشعبية تعود منذ إشراكه في الديربي البيضاوي من طرف الداهية أوسكار فيلوني واعتراض مسؤولي الرجاء عليه وما رافق نتيجة المباراة من مد وجزر، ولبهيج وبرابح وأحمد أجدو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من انضمامه إلى الغريم التقليدي الذي أبدى تلكؤا وشحا رغم فائض ميزانيته السنوية، وهو نفس السبب الذي دفع بمحمد أرمومن إلى تغيير جلدته وألوانه الخضراء بالحمراء، فضلا عن أسماء أخرى كان آخرها مراد الرافعي كلفت خزينة الفريق ما يقارب الثمانمائة مليون سنتيم (800 مليون سنتيم)، مما يظهر الرغبة الجامحة لمسؤولي الفريق في التنافس الشديد من أجل الظفر بكل الألقاب التي غابت الموسم المنصرم عن خزانة الفريق لأسباب موضوعية وأخرى تقنية/إدارية·
وفي ظل كثرة الإنتدابات هاته، وهذا الزخم الهائل من الأسماء الوازنة سواء القديمة منها أو الملتحقة، كان لابد وأن يتم إقصاء مجموعة من اللاعبين من ارتبط إسمهم بالفريق الأحمر، والتي ربما جاءت صادمة للبعض كهشام جويعة ورضا الله دوليزال وعبد الرحيم السعيدي وفريد الطلحاوي وحكيم أجراوي وغيرهم، فضلا عن يونس منقاري ورفيق عبد الصمد المنتهي عقديهما مع الفريق الأحمر، وعصام عدوة وفوزي لبرازي لإلتحاقهما بالدوري الفرنسي إلى كل من لانس وإيستر·
وأشار الزاكي في معرض حديثه خلال هذه الندوة الصحفية التي حضرها مساعده الأول الدولي السابق رشيد الداودي، والناطق الرسمي للفريق السيد محمد الباتولي وأعضاء من المكتب المسير إلى أن بداية الموسم لدى الوداد سينطلق يوم السبت 25 يوليوز الجاري بنادي الغولف بالجديدة، وهو نفس المعسكر الذي أقامه الفريق الموسم المنصرم، وستتخلله مجموعة من المباريات الودية فضل الزاكي أن تكون مع فرق من القسم الوطني الثاني كالرشاد البرنوصي يوم الجمعة 7 غشت، ثم ضد يوسفية برشيد يوم الأحد 9 من نفس الشهر، قبل العودة في اليوم الموالي إلى مدينة الدار البيضاء لإستكمال بقية الإستعدادات حيث المشاركة في دوري أحمد النتيفي الذي دأب فريق الراسينغ وعبد الحق ماندوزا على تنظيمه سنويا، حيث سيواجه أصدقاء اللويسي يوم الجمعة 14 غشت الفريق المنظم، وعصر اليوم الموالي الفريق العسكري، على أن يلعب المباراة النهائية يوم الأحد 16 غشت في حالة تأهله إليها· كما يدخل ضمن برنامجه الإعدادي مواجهة فريق النادي القنيطري بملعب هذا الأخير يوم 19 غشت، ثم المشاركة في النسخة الأولى لدوري المرحوم عبد الرزاق مكوار يومي 21 و22 غشت رفقة دجوليبا المالي وجان دارك السينغالي والأهلي الليبي على أرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وبشراكة وتعاون مع الخطوط الملكية الجوية المغربية، على أن ينطلق الدوري المغربي يوم 28 غشت·
وردا على أسئلة بعض الصحفيين بخصوص كثرة الإنتدابات واستهداف فريق الرجاء، أجاب الإطار الوطني بأن كل تلك الإنتدابات جاءت عن قناعة وبناءا على مجموعة من المعايير التقنية التي فرضت نفسها كإلتحاق عدوة ولبرازي بعالم الإحتراف، ثم إنتهاء عقدي المنقاري ورفيق عبد الصمد، أما بخصوص أحمد أجدو ومحمد أرمومن فأوضح الزاكي بأنهما كانا أحرارا ولا يربطهما بالفريق الأخضر أي عقد أو إلتزام، فالأول جاء عائدا من البطولة الليبية بعدما لعب للجيش الملكي، والثاني تسلم ورقة إنتقاله من فريقه الرجاء، وبقية العناصر الأخرى من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة، والتي يدخل ضمنها إضعاف الخصوم وتشكيل فريق قوي متجانس، مستدركا بعد ذلك بأن فريق الوداد البيضاوي الذي عاكسه الحظ خلال الموسم المنصرم في تحقيق الألقاب، تمكن موازاة مع ذلك من تكوين وإعداد فريق قوي تمت المناداة على خمسة عناصره منه من أجل تعزيز المنتخب الوطني، الشيء الذي يوضح المجهودات الكبيرة والعمل الجبار الذي قامت به مختلف مكونات الفريق الأحمر·
ولم يغفل بادو الزاكي أن يتقدم بالشكر الجزيل للمكتب المسير الذي يترأسه السيد عبد الإله أكرم عما يقدمه ويسديه من خدمات للفريق، انطلاقا من وعيه الكبير بالمسؤوليات والرهانات الحاضرة والمستقبلية التي تنتظر الفريق وتتوق إليها الجماهير الودادية العريضة، وتوقع السيد الزاكي من جهة أخرى بطولة قوية ستستفيد منها الكرة والجماهير المغربية·
وبخصوص إمكانية إلتحاقه بالمنتخب الوطني في ظل العقد الذي يربطه بالوداد، أجاب بادو الزميل الصحفي بما لا يدع مجالا لأي شك في عدم تردده في الإتجابة لنداء الوطن معطيا مثالا بالشخص الذي يستأذن في الدفاع عن حرمة وطنه عند أي غزو أو هجوم محتمل من طرف العدو، وليلفت الحضور بإعفائه من مثل هذه الأسئلة لأن موضوع الندوة يتعلق بفريق الوداد، انتداباته وإنتقالاته واستعداداته الأولية·
تبقى الإشارة الوحيدة في الأخير أن السيد بادو الزاكي قد وضع في لائحة الإنتقالات مجموعة من اللاعبين ممن تربطهم بالفريق مجموعة عقود وإلتزامات مادية ومعنوية، بمعنى آخر هل سيبقى بعض اللاعبين يتوصلون برواتبهم الشهرية حسب بنود الإتفاقية والعقد الموقع بين الجانبين والذي يحفظ مصالح الطرفين؟ أم أن العقود المبرمة مع اللاعبين لا تضمن سوى مصالح الفريق، وأن مقابل ذلك هو تسريحهم النهائي من أي ارتباط أو شرط جزافي؟